نشر مسبار وكالة الفضاء الأمريكية الفضائي فونيكس ذراعه الآلية، أهم أداة ستستخدم في مهمة سبر سطح الكوكب الأحمر بحثا عن آثار للحياة.
وينتظر أن تنقب هذه الذراع -التي يبلغ طولها مترين اثنين و 35 سنتيمترا، والتي صنعت من مادتي التيتانيوم والألومينيوم- سطح المريخ للوصول إلى الماء الذي يعتقد أن يكون موجودا تحت سطح هذا الكوكب.
وستكون الخطوة الثانية بعد نشر الذراع التأكد من سلامة مفاصلها الأربعة وقدرتها على الحفر.
وكان فونيكس قد حط على سطح المريخ في منطقة السهول الشمالية في الخامس والعشرين من شهر مايو/ أيار.
وقال مات ربنسن من مختبر الدفع النفاث التابع لناسا بكاليفورنيا: "لقد أرسلنا أمس تعليمات إلى المسبار من أجل أن ينشر ذراعه، واليوم أنا مغتبط لأن أقول لكم إن العملية ناجحة."
وبعد اختبار سلامة لبعض ملحقات الذراع الآلية، وسيستعان بكاميرا ثبتت على هذه الذراع من أجل التأكد من الأرضية تحت المسبار.
ثم ستحفر الذراع القشرة الثلجية التي تقع في القطب الشمالي من المريخ، لكي تنقل إلى المسبار عينات من التراب والثلج التي ستخضع للدراسة.
وسيدرس فونكس التاريخ الجيولوجي للمريخ كما سيبحث عن التركيبة الكيميائية التي يمكن أن تكون ملائمة للحياة فوق الكوكب الأحمر.
وكان المسبار قد بعث بصورة شاملة لمحيطه، مما سيساعد خبراء ناسا على تحديد المكان الذي ستبدأ منه عملية التنقيب.